لم لا why not أمور بسيطة تعتبر من اللباقة
تحت عنوان (لم لا) سأتحدث عن بعض الأمور لا يتعلمها الإنسان، لكن يجيدها البعض بالسليقة، حيث أنها مذكورة في كتيب التشغيل المرفق مع الإنسان، تحت بند (المزايا والمواصفات).
من الصعب تعلّم هذه الأشياء، ولا يكتسبها إلا الرجل الرشيد.
هذه اللفتات الصغيرة البسيطة تحدث فرقاً، وأحياناً كلّ الفرق!
لم لا نحاول الاهتمام بهذه الصغائر، خاصة أنها لن تكلفنا الكثير لكنها ستنقلنا من فئة إلى فئة أرقى. هذه اللفتات فردية في الغالب، على كل فرد القيام بها لوحده، لكن قيام البعض بها دون الآخرين غير كاف، فلنتناصح ونساعد بعضنا الآخر على تحقيقها.
إليكم بعض الأمثلة (على سبيل المثال لا الحصر):
– لم لا نتعلم انتظار راكبي المصعد حتى يخرجو قبل أن نتدافع للدخول؟
– ثم لم لا نظهر احتراماً لمن جاء ينتظر المصعد قبلنا وننتظره حتى يدخل؟
– أيضاً، لم لا نطفى أنوار السيارة عند وقوفنا باتجاه معاكس حتى لا نزعج السائقين؟
– ولم لا نقوم بالابتسام عند التقاء النظرات مع الآخرين في الأماكن العامة؟
– كذلك أقول: لم لا نغلق أبواب مداخل عماراتنا بعد خروجنا أو دخولنا للحفاظ على برودة الأماكن المكيفة؟
– أما بالنسبة للنظافة، لم لا ندع الحمامات العامة تعكس تحضّرنا ورقينا عند خروجنا منها بعد استعمالنا؟
– ولم لا نضع القمامة في الأماكن المخصصة لها؟
– بخصوص التعامل بود، لم لا نسلم بودّ على العامل الذي ينظف عمارتنا؟
– لم لا نعطي الشخص الذي أمامنا في الطابور بعض الخصوصية ونعفيه من التنفس في رقبته؟
– أو لم لا نحرص على عدم وضع عربات التسوق في منتصف الممر لنتيح للغير مجالاً للمرور؟
– لم لا نحترم أوقات الغير عند الانتظار في الطابور ولدى فتح طابور انتظار جديد فنترك المجال للذهاب إلى الطابور الجديد لمن كانوا في الانتظار قبلنا؟
– وبالطبع، لم لا نحرص على تزكية من نقوم بنشر ما يعجبنا من أعمالهم على شبكات التواصل الاجتماعية بدل إزالة أسمائهم؟
– لم لا تقوم بإبداء رأينا في ما يقوم به البعض دون السب والشتم والسخرية؟
– أيضاً بخصوص النظافة، لم لا تكون خطبة الجمعة عن الحضور إلى الصلاة بثياب لائقة ونظيفة دون رائحة فم أو رائحة تعرق، ودون تخطي الرقاب ؟
– لم لا نتعلم ترك أحذيتنا عند أبواب المساجد بشكل لائق؟
– ومن منطبق اللباقة، لم لا نتعلم أن لا ندوس على أحذية الغير بعدما نرتدي أحذيتنا لدى خروجنا من المساجد؟
تطول القائمة طبعاً، لكنها أشياء بسيطة وسهلة التنفيذ. وكما ذكرت، هي تصرفات فردية لكن قيام فرد واحد فقط بها لا يكفي، على المجتمعات الالتزام بها لتعكس رقيها وتحضرها الإنساني والأخلاقي، وما تتطور وتترقى الأمم إلا بنشر الاحترام والأخلاق.