هل أنت ممن أخذوا رقماً وجلسوا ينتظرون دورهم عند مكتب استقبال المدير العام؟
هل تظن أن المدير سيجعل منك مبدعاً؟ أم أنك تأمل أن يصيبك صيّب من السماء أثناء جلسة تأملك في الحديقة لينتفض عقلك وتصبح أبدع المبدعين؟
هاك آخر الأخبار: ذلك لن يحدث!
إن عملية رفع مستوى الابداع لديك هي مهمة فردية شخصية عليك القيام بها بنفسك، فما من أحد يستطيع تجديد عقليتك الإبداعية غيرك، لا مديرك ولا والدتك ولا حتى قوى ما وراء الطبيعة!
لكن كيف ستقوم بهذه المهمة على أكمل وجه؟
أين يتوجب عليك البحث عن جهاز تسريع فوتونات المخيخ؟ هل عليك أن تبتكر جهاز انتقال آني إلى المستقبل لتتسوق بعض الأفكار الجديدة من متجر العون بالله للأفكار الإبداعية؟
وكيف ستجد الوقت المناسب والكافي في خضم جدولك الحافل بأعمال مستعجلة وتعديلات الزبائن الخارجة عن المألوف وطلبات مديرك التي استوحاها من أصدقاءه غزاة الفضاء؟
بعض المصممين يجد في هواياته الغريبة مرتعاً خصباً لأفكاره ومستراحاً لدماغه من صخب العمل. البعض الآخر يستنفذ جهوده لاشغال كافة حواسه في استيعاب كل ما حوله واستخلاص كل جديد فيها، وصدق أو لا تصدق هناك شرذمة من المصممين الشجعان ممن يبتكرون المزيد من العمل لأنفسهم! أشخاص متميزين مثل المصمم ترافيس توم مثلاً الذي ابتكر مشروع البطاقة البريدية الإبداعية
ستجد البعض يستمتع بتزيين حديقة أزهاره، فهي ملاذه الخاص ليعيد شحن خلايا الدماغ الابداعية، وهنالك هؤلاء اللذين يقومون بعمليات ترتيب الافكار الابداعية خلال فترات انتظار أن تلتقط الاسماك الطعم من صنانيرهم، وبالتأكيد لايخلو الأمر من اللذين اختاروا لأنفسهم هوايات لا تقل غرابة عن هواية جمع بطاريات الساعات الفارغة.
يمكنك الإطلاع على أعمال بعض المصممين العالميين لبعض الإلهام، لكن تذكر أن أي من هؤلاء لن يجعل منك مبدعاً أكثر ولن يزيد من قدراتك الإبداعية فهذا واجبك أنت. فإذا رغبت بإطلاق العنان لإبداعاتك ابتكر مشروعاً جديداً أو نادياً خاصاً بك أو حتى اختر هواية جديدة تلاءمك وحاول إيجاد أوقات مناسبة لاكتشاف وتأمل الأشياء التي تصادفك يومياً وتمر بها مرور الكرام. أوكد لك أن هذا قد يتضمن إنشغالك أكثر أو حتى يتطلب إنفاق بعض النقود لكن طاقاتك الإبداعية تستاهل!
ترجمه مهند المهايني بتصرف، عن مقالة لسارة مورتون – مجلة هاو
روعه بالتوفيق
شكراً